مظاهرة لحركة النهضة التونسية تأييداً "للشرعية " في مصر، ورفضاً لعزل الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، ورسائل داخلية بأن ما حدث في مصر لن يتكرر في تونس.
حزب النهضة هو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس
حزب النهضة هو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس
انطلقت تظاهرة حاشدة في تونس العاصمة دعت إليها حركة النهضة في شارع الحبيب بورقيبة تحت عنوان "دعماً للشرعية في مصر وتنديداً بالإنقلابات العسكرية".
وكان سبق التظاهرة أمس الجمعة تظاهر عدد من الإسلاميين في صفاقس دعماً للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي.
مراسلة الميادين في تونس قالت إن المئات من الإسلاميين احتشدوا في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، يحملون الأعلام المصرية والتونسية وصورة الرئيس المصري المخلوع، حيث انطلقت التظاهرة بعد كلمة لرئيس مجلس الشورى التونسي فتحي عياشي، الذي قال "إن الثورات العربية أقوى من أي انقلاب عسكري وأن إرادة الشعوب لا تهضم"، مؤكداً أن مسار استكمال الثورة هو مسؤولية كل الأحرار في تونس ومصر ليبيا واليمن وسورية، مضيفاً "لن نسمح لبعض الأطراف أن تعيدنا إلى الماضي، والماضي لن يعود".
وقالت مراسلة الميادين إن المتظاهرين ألمحوا إلى المعارضة التونسية التي "تريد إسقاط الشرعية في تونس"، حسب تعبيرهم، معتبرين أن هذه الوقفة تحمل رسائل متعددة إلى حركة "تمرد" التونسية، التي تريد أن تسير على خطى نظيرتها المصرية.
عضو المجلس التأسيسي في حزب النهضة فريدة العبيدي قالت للميادين إن التظاهرة "تعبير عن دعم الشرعية التي أفرزتها صناديق الإقتراع، لأن ما وقع في مصر هو انقلاب على خيارات الشعب المصري وثورته، ونحن لن نسمح بأن تسرق ثورة الشعب المصري وبقية الثورات العربية".
العبيدي اعتبرت أنه يحق لهم في تونس الحديث عن الشرعية في مصر، لأن "الثورات العربية تعزز بعضها البعض".
من جهته اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب العمال التونسي الجيلاني الهمامي أن "انتقال ما حدث في مصر إلى تونس أمر ممكن، بسبب المشاكل المتقاربة بين البلدين، من حيث الوضع الإقتصادي والسياسي، حيث إن أداء الحكومة التونسية شبيه جداً بأداء الحكومة المصرية التي تم تنحيتها".
وكانت الخارجية المصرية استدعت السفير التونسي في القاهرة للإحتجاج على "التدخل التونسي في الشؤون الداخلية المصرية" بعد عدة تصريحات لمسؤلين تونسيين من بينهم الرئيس المنصف المرزوقي، لتقوم الخارجية التونسية بالرد، واعتبار أن موقفها من تلك التطورات الأخيرة هو "موقف سيادي ومبدئي".
____________________
المصدر: الميادين
ليست هناك تعليقات:
Write comments