
إشكالية المرجعيات في الفكر الإسلاميّ المعاصر: محل نقاش في القيروان
الثلاثاء, أكتوبر 09, 2012
علياء بن نحيلة
تفتتح اليوم في مركز الدّراسات الإسلاميّة بالقيروان ندوة علميّة دوليّة بعنوان "إشكاليّة المرجعيّات في الفكر الإسلاميّ المعاصر" وتمتد على مدى ثلاثة أيام من 9 إلى 11 أكتوبر الجاري. وستطرح خلالها وحسب ما جاء في ورقتها العلمية أسئلة:"إلى أيّ حدّ يمكن أن نعتمد المرجعيّات مداخل إلى مقاربة الفكر الإسلاميّ المعاصر وما ينتظمه من حراكات واسعة وتحوّلات هامة وتباينات مذهبيّة وإيديولوجيّة عميقة؟
وإلى أي حدّ يمكن أن نقرأ المواقف المختلفة والرؤى المتعدّدة والتّصورات المتباينة التّي يعجّ بها الفكر الإسلامي المعاصر باعتبارها انعكاسا لاختلاف في النُظُم الخلفيّة الكليّة التي يعتمدها روّاد هذا الفكر مرجعيّات تحدّد طبيعة مواقفهم تجاه القضايا العينيّة الفرعيّة المطروحة في مجتمعاتنا الإسلاميّة الرّاهنة في شتّى المجالات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة؟
وقد جاء في الورقة أيضا:" ولعلّ مناط الإشكال الأبرز هو أن الفكر الإسلاميّ تحكمه بطبيعته، وبصورة أولّية ولازمة، مرجعيّة عليا ثابتة، هي مرجعيّة القرآن والسّنة. غير أن المنجز من التّجربة الفكريّة المنضوية تحت مظلّة الإسلام عبر تاريخه الطويل تثبت أن علويّة مرجعيّة الوحي والأحاديث النبويّة لم تنف نشأة أطر مرجعيّة فرعيّة انقسم بموجبها الفكر الإسلامي إلى مدارس ومذاهب وتيارات فقهيّة وعقديّة وسياسيّة متعدّدة ومختلفة قديما وحديثا وفي زمننا الرّاهن.. وهكذا فإن انشداد الفكر الإسلاميّ إلى مرجعيّة عليا ثابتة ذات مصدر متعال لا يلغي إمكانات التّعدد المرجعيّ المتغيّر في مستويات أدنى، الأمر الذي يسمح لنا منهجيّا بإمكانيّة البحث والنّظر في إشكاليّة المرجعيّات في الفكر الإسلامي المعاصر انطلاقا من أسئلة ومحاور عديدة، من ضمنها: