الاعتداء على عبد الفتاح مورو في القيروان
الثلاثاء, أغسطس 07, 2012
نورالدين بالطيب
لم تشفع له شيخوخته، ولا لحيته البيضاء، ولا تأسيسه لحركة «النهضة» الإسلامية. لقد ضُرب الشيخ عبد الفتاح مورو بكأس على رأسه، ما سبّب له جروحاً بالغة في الجبين واليد، وآلاماً نفسية عميقة. لكن الغريب أنّ المعتدي... واحد من أنصار حركته، كما يقول شهود عيان لـ«الأخبار» فيما اكتفت مصادر إعلامية بالإشارة إلى أنّ الفاعل «متطرف» من دون تحديد انتمائه السياسي. حدث ذلك يوم الأحد الماضي في مدينة القيروان (وسط تونس) التي احتضنت ندوة حملت عنوان «التسامح في الإسلام» دُعي إليها الشيخ مورو (1948)، والمفكر يوسف الصديق (راجع الكادر)، والناطق الرسمي باسم «حزب التحرير» رضا بلحاج. وفي الوقت الذي كان فيه الشيخ مورو يناقش ويدافع عن المفكّر الصديق الذي لا تروق طروحاته الإسلاميين المتشددين، أقدم أحد الحاضرين الغاضبين من الصديق برمي الشيخ مورو بكأس زجاجية، قبل أن يقول بنبرة حادة: «نحن هنا نقاوم بالسيوف من يمسّ المقدّسات»! هكذا انتهت الندوة التي أراد منظموها أن تكون رسالةً لنشر ثقافة التسامح.