تونس: «النهضة» وسيطاً لحل الأزمة
الاثنين, ديسمبر 01, 2014
اختار الإسلاميون في تونس البقاء خارج دائرة المنافسة المباشرة على الانتخابات الرئاسية، والمشاركة في اللعبة السياسية عن بعد بتحريك الأحداث وتوجيه المسارات بما يخدم تموضعهم السياسي الجديد.
هذا ما بدا واضحاً أمس الأول، حيث لعب رئيس «حركة النهضة» راشد الغنوشي، دوراً محورياً في إخماد نار الخلاف التي كادت تعصف بالمسار الانتخابي في تونس، بعد لقاء جمعه برئيس الجمهورية المُنتهية ولايته المرشح المنصف المرزوقي، أسفر عن تراجع الأخير عن موقف التصعيد وقبول التوافق الوطني.
الإسلاميون والرئاسة
لم ترشح «النهضة» أحداً من قياداتها، واكتفت بتمركزها كقوة ثانية في المشهد السياسي والبرلماني الجديد، بعدما حصدت 69 مقعداً في البرلمان المنتخب حديثاً، في حين تحصل حزب «نداء تونس» على المركز الأول بغالبية برلمانية بلغت 86 مقعداً.
وحفاظاً على الهدنة السياسية مع «نداء تونس»، لم تدعم «النهضة» بصفة معلنة أحد المشاركين في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، ولكن نتائج الدورة الأولى عكست دخولها الصراع الرئاسي بكامل ثقلها عبر دعم قواعدها للمرزوقي، الحليف التاريخي والأكثر وفاء لمناصرة برامج الإسلام السياسي.