مع إقتراب المولد النبوي الشريف الذى يوافق يوم الخميس 24 جانفى بدأت كميات الزقوقز تغزو الأسواق و الفضاءات الكبرى فهنالك من هو متلهف لشرائه و أخر رافض له إما بسبب إرتفاع الأسعار أو ما إلتصق به من صفة البدعة.
فالزقوقو بات خاصية تونسية بحتة، إذ من النادر إستعمال هذه المادة فى الجزائر أو تركيا أو مصر أو غيرها من البلدان العربية. ويستخرج الزقوقو من شجرة الصنوبر الجبلي ويتم جمع حبيباته الصغيرة لتوضع في أفران جد تقليدية وذلك مما يصعب عملية الحصول عليه.وربما هذا هو سبب إرتفاع السعر حيث بلغ ثمن الكيلوغرام 15 دينار كما رشح البعض الأسعار إلى مزيد من الارتفاع مع إقترب موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف....
في القديم كان التونسي يحتفل بأجواء هذا العيد المبارك بطريقة مختلفة إذا كانت تكثر فيه الزيارات العائلية وإقامة المجالس الدينية التي يتم فيها ترتيل القران وقراءة السنة النبوية لتعليمها إلى الصغار، أما بالنسبة للعائلات الثرية فكانوايحتفلون أيضا عن طريق تقديم التبرعات والصدقات لمن يستحقها أما اليوم فالتونسي يحتفل بهذا العيد المميز عن طريق تحضيرأكلت شهية ويبقى التونسي محافظا على العادة أي إعداد صحفة الزقوقو وسط تصعد أصوات السلفيين الذين يعتبرون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وجب محاربتها و اجتثاثها جذورها بالقوة إذا استوجب الأمر ذلك.
ليست هناك تعليقات:
Write comments