بعد إنهيار نظام الرئيس المخلوع بن علي تحت إيقاع الثورة التونيسية، تفجر صراع بين النخب السياسية و الثقافية حول طبيعة العلاقة بين الدولة و الدين فى ظل النظام الديمقراطي المنشود، فبعد ظهور الحركات الإحيائية الإسلامية وفى مقدمتها ''حركة النهضة''
و حزب التحرير'' السلفي أصبح شعار الدولة الإسلامية هدفا يسعى البعض لتحقيقه، و أمام تضارب الأراء بين العلمانين و الحركات الإسلامية المعتدلة أو المتشددة لم يخل المشهد السياسي من تشنج و تبادل الإتهامات وهو ماكاد يتحول إلى حرب باردة ، بلغت حد إثارة المخاوف حول مستقبل الثورة التى لم تكن إيجديولوجية فى دوافعها بقدر ماكانت ثورة إجتماعية ذات أبعاد ديمقراطية.نعم فالشعب التونسي لم يثر من أجل الحريات الدينية؛ كإرتادء النقاب أو لكي يصلي الناس الفجر دون الإشتباه بهم.ثار الشعب من أجل الفقر والبطالة، فالإسلاميون أو العلمانيون أبدا لم يشاركوا فى تفجير الثورة أو قيادنها بل شارك فيها كل فئات المجتمع المدني دون أي إنتماءات إيديولوجية.فبالأمس كان بن علي يقتل ويقمع الحريات بإسم الديمقراطية واليوم حزب النهضة يقمع الحريات بإسم الدولة الإسلامية أو الدين. فبإسم الحرية نقتل و بإسم الديمقراطية نقتل و بإسم الدين نقتل و بإسم العدالة نقتل ...فأي دين هذا الذي يريدون تطبيقه؟ أهو الإسلام حقا أم هو هو فقط مصالح حزبية ترتدي قناع الدين......
منى
ليست هناك تعليقات:
Write comments