اعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التونسية عدنان منصر ان قطر منحت تونس قرضا بقيمة مليار دولار سيخصص نصفه لدعم البنك المركزي التونسي.
ويتهم كثير من الناشطين والسياسيين الحكومة التونسية التي تقودها النهضة بتلقي "أموال سياسية" من الخارج وخاصة قطر، فيما تؤكد الحركة أن علاقتها الوثيقة بقطر لا تتعدى حدود "الصداقة" بين زعيمها راشد الغنوشي وأمير قطر.
وقال منصر لوكالة تونس افريقيا للانباء ان الحكومة القطرية اعربت عن استعدادها لاستقبال حوالي 20 الف عامل تونسي في اطار التعاون الفني الثنائي.
وقام الرئيس التونسي منصف المرزوقي في 20 نيسان/ابريل بزيارة لقطر للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمؤتمر الامم المتحدة حول التجارة والتنمية.
واشار المتحدث الى ان الهدف من مشاركة المرزوقي في هذا المؤتمر هو من اجل "تشجيع الاستثمارات العربية والدولية في تونس وترسيخ التعاون وعلاقات الشراكة بين تونس وجميع دول العالم".
وقد اقامت الحكومة التونسية التي يتزعمها حزب النهضة الاسلامي علاقات خاصة مع قطر التي زار اميرها تونس في 14 كانون الثاني/يناير الماضي في الذكرى الاولى للثورة التونسية.
وإلى جانب دعمها للحكومة الإسلامية، تقدم قطر أيضا الدعم للسلفيين الذين باتوا يتمتعون بنفوذ في تونس مع تغاضي حركة النهضة عن خروقاتهم وتباطؤها في تطبيق القانون عليهم.
ومؤخرا اتهم رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات والشخصية الحقوقية التونسية كمال الجندوبي دولة قطر بالتدخل في الشأن الداخلي التونسي من خلال تجنيد ودعم المجموعات السلفية الجهادية، مشددا على أن السلفيين مرتبطين بـ "أجندة دولة قطر" وهي أجندة باتت تهدد طبيعة المجتمع التونسي وقيمه وتهدف إلى "طمس معالم هوية تونس".
كما اتهم حكومة حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية بـ "تسامحها مع السلفيين" و"تباطؤها في تطبيق القانون عليهم".
وقال الجندوبي في مقابلة مع صحيفة "المغرب" إن غالبية المجموعات السلفية "مرتبطة بأجندات عمل مع أطراف خارجية وخاصة مع قطر".
وأضاف "أتحمل مسؤوليتي في هذا الكلام لأن قطر تهدد تونس في ركائزها كبلد وكحضارة وكانتماء وكتركيبة مجتمعية".
واعتبر الجندوبي أن السلفيين الذين ينفذون "أجندة قطر" في تونس "يحاولون طمس معالم هوية تونس ومن بينها عيد الاستقلال".
وقطر التي تعد واحدة من أغنى بلدان العالم ومن المتوقع ان ينمو اقتصادها بنحو 18 في المائة هذا العام، دعمت العناصر الاسلامية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي وفرضت نفوذها عليهم، كما اتهمت بتمويل الاخوان المسلمين في مصر بغية الاستحواذ على الحكم بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وتواجه قطر اتهامات بوقوفها وراء تعيين وزير خارجية تونس الجديد رفيق عبد السلام صهر رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي.
وكان رفيق عبد السلام (47 عاما) يعمل موظفا ساميا في شبكة قناة الجزيرة القطرية.
واثار تعيين عبد السلام زوج الابنة الكبرى لراشد الغنوشي امتعاضا في الأوساط السياسية التونسية بما في ذلك كوادر حركة النهضة.
عن الديار
ليست هناك تعليقات:
Write comments