اضطر مصلون ليل الاثنين الثلاثاء إلى قطع صلاة التراويح والهروب من مسجد الهداية في مدينة باجة (شمال غرب) بعد أن تطورت مناوشات داخل المسجد بين فصيلين من السلفيين إلى اشتباكات تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع والسلاح الابيض، بحسب وكالة الانباء التونسية.
وقالت الوكالة ان الخلاف نشب بعد "اقدام مجموعة من المصلين (السلفيين) على الافطار داخل الجامع قبل اذان المغرب بدقائق اقتداءا بأحد المفكرين المشرقيين".
واضافت ان هذا "ما رفضته مجموعة اخرى محسوبة على التيار السلفي الجهادي وإمام الجامع" الذين اعتبروا تصرف المجموعة الأولى "بدعة" وقالوا إنه "يستند الى احاديث ضعيفة".
وتابعت ان الخلاف تطور الى "اعمال عنف" استعمل خلالها السلفيون "الغاز المسيل للدموع والاسلحة البيضاء وتبادلوا التهم وتراشقوا بالكلام البذيء فى ظل غياب كلي لمصالح الامن" دون أن تعطي تفاصيل حول سقوط جرحى أم لا.
وذكرت بان "هذا الجامع شهد فى فترات سابقة عدة مشاحنات مماثلة بين هاتين المجموعتين على خلفية انشطة فكرية وخلاف حول امامة المصلين".
وتنتقد احزاب معارضة ومنظمات حقوقية باستمرار ما تعتبره "عدم حزم" الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية في التعاطي مع أعمال العنف السلفي في البلاد.
وليل الاحد الاثنين اصيب الشيخ عبد الفتاح مورو العضو المؤسس لحركة النهضة بجراح بعدما اعتدى عليه سلفي متطرف بالضرب بسبب دفاعه خلال مؤتمر حول "الاسلام والتسامح"
ليست هناك تعليقات:
Write comments