سعيد فرحات: يقوم الرئيسُ التونسي المؤقت منصف المرزوقي بزيارة إلى طرابلس غدا الأثنين في إطار زيارة رسمية إلى ليبيا على رأس وفد وزارى اقتصادى وامنى كبير.
وتعتبر زيارة المرزوقي المرتقبة أول زيارة له خارج تونس منذ انتخابِه رئيسا للتونسيين.
ويُنتظر أن يجتمع المرزوقي بالمسؤولين الليبيين وعلى راسهم المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى والدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الوزارء الليبيى ويُناقشَ معهم مختلفَ القضايا والاهتمامات بين البلدين .
وقالت مصادر مطلعة لليبيا المستقبل أن الزيارة الأولى للرئيس المرزوقي تأكيد على المكانة الخاصة التي يوليها للعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث من المتوقع أن يبحث مع المسؤولين الليبيين مختلف القضايا والاهتمامات بين البلدين. ويعتبر المرزوقي من أبرز الشخصيات التونسية التي وقفت مع الثورة الليبية منذ انطلاقها، كما طالب بقطع العلاقات مع نظام القذافي.
وكانت لتونس موقف مع الشعب الليبيى خلال ثورة ليبيا حيث استضافت مئات الالاف من الليبين خلال 8 شهور وقدمت العديد من المساعدات للأجئين الليبين على الحدود التونسية واقامت العديد من المخيمات فى الاراضى التونسية ...
وتطالب السلطات الليبية الجديدة بتسليم رئيس الوزراء الليبيى البغدادى المحمودى لكن هناك تخوف فى الوقت الحالى فى حال تسليمه سوف يتعرض الى تعرض حياتة الى الخطر حسب منظمات دولية ..مما قد يموت او يتعرض للاغتيال .
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقيقد قام الاسبوع الماضى ، بزيارة إلى مخيّمات اللاجئين في منطقة الشوشة على الحدود مع ليبيا.
ورافق المرزوقي، كل من وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ورئيس أركان الجيوش الثلاث الجنرال رشيد عمار.
وتعرّف المرزوقي، من خلال عرض قدّمه العميد طبيب محمّد السوسي المشرف على المخيّم، على ما بذله الجيش الوطني من جهود جبارة في استقبال اللاجئين والاحاطة بهم وايوائهم وتوفير حاجياتهم من غداء وصحة وخدمات وقائية واغاثية مكنت من حسن التعامل مع الظرف ومن تفادي كارثة انسانية، معربًا عن تقديره "العميق لقوات الجيش الوطني على ما قدمته لحوالي 900 ألف لاجئ خلال الأحداث في ليبيا من خدمات حماية وإغاثة، ملاحظًا أن هذه الجهود قد أثبتت ما للمؤسسة العسكرية من خبرة في استقبال اللاجئين وما تتمتع به وحداتها من روح فداء "تجعل كل تونسي يفخر بانتمائه لهذا الوطن".
كما بيّن المرزوقي، على "الدور الهام الذى يضطلع به الجيش الوطني ويتعدى حماية الثورة والحدود كي يتسع للجانبين الإنساني والإغاثي".
وكانت الحدود الليبية التونسية قد شهدت فترة من التوتر نهاية نوفمبر الماضى مما ادى الى اغلاق السلطات التونسية معبر راس اجدير الحدودى لكنه تم فتحه بالتنسيق مع الجانب الليبيى بعد ان تسلمتة وزارة الداخلية الليبية من قبل الثوار الذين عملوا هذا التوتر.
ويسعى الرئيس التونسى الجديد الى تهنئة الشعب والقيادة الليبية الجديدة على انتصار الثورة الليبية والى السعى الى تنشيط التعاون بين البلدين فى شتى المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية.
وكانت تونس هى الدولة العربية الاولى فى تعاملاتها التجارية وع ليبيا ابان حكم القذافى حيث بلغت التعاملات التجارية بين البلدين اكثر من 6 مليار دولار كما بلغ حجم الاستثمارات الليبية فى تونس الى اكثر من 20 مليار دولار فى العديد من المجالات الاقتصادية المختلفة وتعتبر تونس مهمة جدا للليبيا من النواحى الاقتصادية وهو الذى سيسعى الية الرئيس التونسى الجديد التا:يد عليه مع قادة ليبيا الجدد وخاصة فى التجارة والاقتصاد والاستثمار والتعاون الامني.
ليست هناك تعليقات:
Write comments