شوقي الحاج
قارب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله انخراط الحزب في معركة القصير من زاوية دخول لبنان مرحلة سياسية جديدة بالكامل في الأسابيع الأخيرة، «اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع».
واكد أن القتال في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد «يهدف إلى حماية لبنان وسوريا وفلسطين».
نصرالله أطل، أمس الأول، عبر شاشة عملاقة، مخاطبا المشاركين والمتابعين لمهرجان العيد الـ13 للمقاومة والتحرير في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، بحضور حشد سياسي وشعبي كبير.
استحضر نصرالله في بداية خطابه تضحيات كل من ساهم بصنع التحرير وانتصار المقاومة. وانتقل بعد ذلك للحديث عن خطرين يهددان لبنان وشعوب المنطقة، أولهما الخطر الإسرائيلي القائم والدائم منذ نكبة العام 1948 حتى يومنا هذا، وثانيهما، التحولات الحاصلة في سوريا، «وبروز التيارات التكفيرية في الميدان».
في مواجهة الخطر الأول، قال نصرالله، إن إسرائيل تواصل تنفيذ مشروعها في فلسطين المحتلة وتحضيراتها ومناوراتها لشن حرب جديدة ضد المقاومة في لبنان، وهدفها الوصول الى فرضية أن جبهتها الداخلية صلبة وجاهزة للحرب على كل الجبهات ولأسوأ الفرضيات.
وإذ أشار إلى أنها لحظة مصارحة لا مجاملة، توقف بداية عند وضع الجيش خلال ثماني سنوات، وقال: «كلنا ننادي بجيش قوي وقادر... في العديد، أين صرنا؟ بالقوة البشرية أين صرنا، وبالسلاح أين صرنا، وبالتجهيز أين صرنا، بتزويد الجيش قدرات وامكانات تمكنه من ردع العدو أين صرنا؟ بإيجاد هيبة لجيشنا الوطني في عين العدو أين صرنا؟ لا جواب».
واشار الى أن بعض الدول العربية تشتري بمليارات الدولارات أسلحة أميركية متطورة، «لأن هناك ضمانات بأن طلقة واحدة من هذا السلاح لن تطلق على إسرائيل. الخشية الحقيقية من الجيش اللبناني، إنه جيش وطني. نعم، هذا جيش إذا أعطيت له الأوامر والغطاء السياسي وأعطيت له الإمكانات هو يقاتل كما تقاتل المقاومة».
وعن الجبهة الداخلية اللبنانية، سأل نصرالله ماذا فعلنا «بالمستشفيات والاسعافات والدفاع الوطني يا أخي صفارة انذار، رادر يقول إن هناك طيرانا داخلا على البلد، لا يوجد شيء على الأطلاق، ولا حتى بنية تحتية، هم (الاسرائيليون) عندما يجرون مناورات الجبهة الداخلية يفحصون الملاجئ. الحمد لله في لبنان ليس لدينا ملاجئ نفحصها، يفحصون الغرف الآمنة، وفي لبنان لا يوجد غرف آمنة لنفحصها، لماذا؟ لأنه لا يوجد، ليس هناك من دولة مسؤولة».
«تخبزوا بالأفراح»
واشار الى أنه «منذ بضعة أيام وعندما بدأ الحديث عن مقاومة في الجولان، خرج المستوطنون في الجولان يطالبون، والحكومة الاسرائيلية بدأت تناقش موضوع إعادة تسليح المستوطنين في الجولان، أما نحن في القرى الحدودية، فالسلاح الموجود بين أيدي الناس هو، في عرف الدولة اللبنانيّة والكثير من القوى السياسيّة، هو سلاح غير شرعي ويجب أن يُنزع».
وقال انه توجد مشكلة جوهرية وليس ادارية اسمها أن الدولة اللبنانية في أساس بنيتها وقيامتها لم تتعاطَ مع إسرائيل على أنها عدو وتهديد. واشار الى أنه بعد ثلاثين عاماً، من تراكم الخبرات والقدرات البشرية والمادية، صار لبنان يملك القوة التي هزمت إسرائيل وأخرجتها من بيروت ـ المقاومة في مختلف فصائلها ـ والجبل وصيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي وراشيا ولاحقاً من الشريط الحدودي، وواجهتها في تموز 2006، وهي بعد تلك الحرب إلى اليوم كانت تواصل عملها وتسليحها وتجهيزها وتدريبها وسهرها وتعبها».
ورد نصرالله على الداعين لنزع السلاح بالقول: «أنتم غير قادرين على نزع السلاح، لأن هذا السلاح قاتَلَ، وهزم إسرائيل، وهذا السلاح يحتضنه شعبه». اضاف: «في المرحلة الحالية اذا صممنا وتوافقنا أو قبلنا أن نضع المقاومة وسلاحها ومجاهديها تحت إمرة الدولة ـ عندنا في القرية «تخبزوا بالافراح»ـ يعني انتهى هذا السلاح، هذه المقاومة، هذا الفعل، هذا الردع، هذه الهيبة».
واستدرك: «لماذا؟ لأننا الآن لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن توقف الصراع الدامي والمؤلم والمحزن في مدينة طرابلس، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن تتفق على قانون انتخابي جديد، نحن لدينا دولة طوائف ودولة مناطق. فهل تتصورون أن دولة كهذه تستطيع أن تأخذ قراراً في مواجهة العدو يردعه ويخيفه ويجعله يقف عند حده؟ ليس كذلك، نحن بعد حرب تموز قلنا ابنوا دولة قوية قادرة عادلة، وأنا أول واحد، أنا والإخوة سنعود إلى مساجدنا ومدارسنا ومزارعنا وسنبقى مقاومين ونقاتل تحت إمرة هذه الدولة العادلة القوية المقتدرة الشجاعة».
الدولة أفضل من الفراغ
وجدد نصرالله دعوته لكل المسؤولين في الدولة اللبنانية وكذلك الشعب اللبناني لإدراك الخطر الإسرائيلي الحقيقي القائم. واشار الى ان وجود الدولة افضل من عدم وجودها وافضل من الفوضى، ليتوقف عند الاستحقاق النيابي وما تعرض له حزب الله من حملات بحجة انه يريد جر البلد للفراغ النيابي والحكومي وأخذه لمكان آخر، وبالأمس (يوم الجمعة)، تبين أنّ كل هذا الكلام افتراء وكذب و«حكي فاضي»، «لأننا اتخذنا قراراً أن نترشح قبل 14 آذار لنقول لهم نحن نرفض الفراغ ولو بقانون الستين».
وقال: «نحن اليوم أمام ثلاثة خيارات: إمّا أن يذهب الناس إلى الانتخابات بقانون الستين، أو أن نذهب إلى التمديد ونحن نوافق على التمديد مع النقاش بالمدة الزمنية، وإمّا من الآن إلى لا أعرف إلى متى، تصير معجزة ونتفق على قانون جديد».
واذ جدد نصرالله دعوته إلى تحييد الداخل اللبناني وتجنيبه أي صدام وصراع دموي، قال: «نختلف على سوريا، أنتم تقاتلون في سوريا، نحن نقاتل في سوريا، فلنتقاتل إذاً هناك ـ هل تريدون صراحة أكثر من هذا ـ لبنان جنبوه، نحن ملتزمون بهذا، وكل يوم نؤكد هذا الالتزام بالفعل والممارسة. ما جرى في صيدا خلال اليومين الماضيين مسيء جدا، لكن نحن حيّدنا (أنفسنا) ولا نريد فتح مشكلة. نحن حريصون على صيدا وأهلها وأمنها، وما يجري في طرابلس من صدام دام وعبثي يجب أن يتوقف بأي ثمن لأن لا أفق له سوى المزيد من الآلام والمعاناة والأحزان».
وأكد أن الجيش اللبناني «هو الضمانة الوحيدة والحقيقية لسلمنا الأهلي وعيشنا الواحد، والذي يجب أن نحتكم إليه لمواجهة أي إشكال أو صدام داخلي من هذا النوع».
التيارات التكفيرية
وفي مقاربته للخطر الثاني، انتقل نصرالله للحديث عن الملف السوري «الذي يضعنا أمام مرحلة جديدة بالكامل»، متوقفا عند الطابع المصيري الهام لأحداث سوريا على لبنان، داعيا الى مصارحة بحجم تاريخية اللحظة الحرجة، وأعاد التذكير بموقف «حزب الله» منذ بداية الأزمة السورية بدعوته الى تبني مطالب الاصلاح عن طريق الحوار السياسي وليس السلاح، وكيف وضع امكاناته الاقليمية وعمل مع القيادة السورية وشخصيات أخرى وجهات في المعارضة للوصول الى تسوية سياسية، وقال: «أنا أشهد أن الرئيس بشار الأسد قَبِلَ ولكن المعارضة رفضت، منذ البدايات. ولكل واحد يسأل عن الموضوع الشرعي والفقهي، القيادة السورية الحالية على طول الخط كانت تقبل بالجلوس إلى طاولة الحوار وبالتوصل إلى تسوية سياسية، وكانت تقبل بإجراء إصلاحات جوهرية في النظام، ولكن المعارضة إلى اليوم ما زالت ترفض الحوار، ورفضته منذ البداية، على أمل أن النظام سوف يسقط خلال أشهر قليلة، بناء على معطيات وتصورات أن الذي تكون معه أميركا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأوروبا ودول عربية نفطية وتركيا حتماً سينتصر خلال أشهر وأسابيع قليلة».
وتحدث نصرالله عن محور تشكل على مدى سنتين من الأزمة السورية، بقيادة أميركا وبدعم من اسرائيل، أُدخلت فيه القاعدة والتنظيمات التكفيرية ودُفع لها المال (...) وبدأت حرب عالمية على سوريا، إعلامية وسياسية وديبلوماسية واقتصادية ومالية، وتمويل وتسليح وتصدير عشرات الآلاف من المقاتلين من كل أنحاء العالم ممن لم يُزعجوا خاطر ما يُسمى بأصدقاء سوريا في عَمان قبل يومين، ولكن تدخل ثلة قليلة من حزب الله في لبنان أُعتبر تدخلاً خارجياً».
واشار الى أن «حزب الله» وحتى الأشهر القليلة الماضية لم يكن يتدخل الى أن تبلورت معطيات جديدة أبرزها «أن القوة الأكبر، وأن التيار الغالب الآن على القوى المسلحة المسيطرة في الميدان هو التيار التكفيري، هؤلاء الذين في الخارج لا يمونون على أحد منهم، لا أحد يمون على أحد منهم، وعلى كل حال أنا ذكرت سابقاً أنه جيء بهم ليُقاتَل بهم، وبعد ذلك هم الذين سوف يدفعون الثمن، أية تسوية سوف تحدث في سوريا هم الذين سوف يدفعون الثمن». وقال: «الدول العربية تريد أن تتخلص من النظام السوري ومن هذه الجماعات أيضاً، فهي تسهل لها خروجها من البلد ولكنها لم تتنبّه إلى يوم يعودون فيه إلى البلد. لقد اكتسبوا خبرة قتالية وشراهة في الذبح والقتل واستعداداً لكل أشكال المواجهة».
اضاف: «لم يعد الموضوع في سوريا موضوع شعب ثائر على نظام، لم يعد موضوع إصلاحات، الرجل (الأسد) جاهز لأن ينفذ إصلاحات، تفضلوا معنا للحوار، وإنما أصبح شيئاً آخر تماماً».
واعتبر أن سيطرة الجماعات التكفيرية على سوريا، أو على محافظات سورية محددة محاذية للحدود اللبنانية، خطر كبير على لبنان وكل اللبنانيين بكل طوائفهم، وليس فقط على حزب الله أو الشيعة أو المقاومة. وقال انه يملك الدليل على أن خطر هؤلاء سيطال أولا السنة بدليل أن من يقاتلون في سوريا اليوم «هم امتداد للتنظيم الذي يسمى «دولة العراق الاسلامية»، اسألوا أهل السنة في العراق عن تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، كم قتل من علماء السنة ومن قيادات الأحزاب الاسلامية السنية غير الموالية له، كم فجّر من مساجد في الأنبار والفلوجة والموصل ونينوى وغيرها، وكم قتل من شيوخ عشائر. هذا التنظيم يفخر أنه نفذ أربعة آلاف عملية انتحارية أو خمسة آلاف عملية انتحارية في العراق، أغلب هذه العمليات الانتحارية استهدفت عراقيين من كل الطوائف والمذاهب والاديان والعرقيات».
واعتبر أن مشكلة العقل التكفيري «أنه يكفر الآخرين لأتفه سبب، ليس لأسباب عقائدية فقط، ليس لأسباب مذهبية فقط، بل لسبب سياسي. من يشارك في الانتخابات النيابية فهو كافر، دمه مباح، ماله مباح، عرضه مباح، والدليل أعداد القتلى عند صناديق الاقتراع في العراق وباكستان». وقال: «هذا الوباء الآن تعاني منه تونس وليبيا والدول التي صنعته وصدرته. ونحن موعودون في لبنان أن هذا الوباء سيأتي الينا».
واشار الى أن «حزب الله» لا يقارب الموضوع من زاوية شيعة وسنة كما يحاول البعض أن يتهمنا، إنما من زاوية أننا نرى أن جميع المسلمين والمسيحيين مهددون بهذا العقل وبهذا التيار وبهذا الفكر وبهذا المشروع التكفيري الزاحف الى المنطقة ـ وأنا أقول لكم ـ والممول أميركياً والمدعوم أميركياً، لأن هذا هو ما تبقى لأميركا لتدمير المنطقة وإعادة هيمنتها عليها، أمام صحوات الشعوب وقيام الشعوب وإرادات الشعوب».
سوريا ظهر المقاومة وسندها
وتوقف عند محاولة البعض في المعارضة السورية منذ البداية تقديم أوراق اعتماد للاميركي والاسرائيلي، بقوله: «إننا نحن جاهزون لننتقم من المقاومة التي صنعت الانتصار في الألفين والتي أسقطت مشروع الشرق الاوســط الجديــد في الـ«2006»، نحــن جــاهزون، فقــط ادعمونا».
ورأى ان غلبة وسيطرة التيار التكفيري تعني أن مستقبل سوريا ولبنان والمنطقة سيكون قاسيا ومظلما جدا. واعتبر أن سوريا لم تعد ساحة لثورة شعبية ضد نظام سياسي، وإنما ساحة لفرض مشروع سياسي تقوده أميركا والغرب وأدواته في المنطقة، وكلنا يعرف أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع اسرائيلي بالكامل.
وأكد أن سوريا هي ظهر المقاومة وسندها، «والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويُكشف ظهرُها أو يُكسر سندُها، وإلا نكون أغبياء. الغبي هو الذي يقف ويتفرج على الموت وعلى الحصار والمؤامرة، تزحف إليه دون أن يحرك ساكناً، هذا هو الغبي. العاقل، المسؤول هو الذي يتصرف بكامل المسؤولية».
اضاف نصرالله: «إذا سقطت سوريا في يد الأميركي والإسرائيلي والتكفيري، وأدوات أميركا في المنطقة الذين يسمون أنفسهم دولاً إقليمية، ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل إلى لبنان، لتفرض شروطها على لبنان ولتحيي أطماعها من جديد ومشاريعها من جديد، وسيُعاد إدخال لبنان إلى العصر الاسرائيلي. إذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين وضاعت المقاومة في فلسطين وضاعت غزة والضفة الغربية والقدس الشريف. إذا سقطت سوريا في يد أميركا وإسرائيل والتكفيريين، شعوب منطقتنا ودول منطقتنا مقبلة على عصر قاسٍ وسيئ ومظلم».
واشار الى وجود محورَين في الصراع على ارض سوريا أولهما المحور الاميركي الغربي العربي الاقليمي والذي يتوسل في الميدان التيارات التكفيرية، وثانيهما الدولة أو النظام في سوريا وموقفه واضح من القضية الفلسطينية وحركات المقاومة والمشروع الصهيوني، وفي الوقت نفسه يعلن استعداده الدائم للحوار والحل السياسي.
وأكد «أن «حزب الله» لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أميركا أو اسرائيل أو فيها نابشو قبور وشاقّو صدور وقاطعو رؤوس». وقال: «كن حيث شئت أنت، من أراد الوقوف على الحياد فليقف، ومن يعتقد أنه لا يستطيع أن يغيّر في المعادلة، هذا شأنه. من العام 1982 كان هناك كثيرون ممن يعتقدون انهم لا يستطيعون أن يغيروا في المعادلة، وغيّرت المقاومة اللبنانية، ليس بالمعادلة المحلية فقط، بل الاقليمية».
وحول ذهاب الأوروبيين لتصنيف «حزب الله» على لوائح الإرهاب، قال نصرالله اذا كانت اوروبا ترى أنه بإمكاننا تغييّر المعادلة، هذا شيء عظيم نفتخر به، ولائحة الارهاب التي تملــكونها بلّوها واشــربوا ميّتها»، معتبرا أن الحزب موجود منذ زمن طويل على حبر وورق تلك اللائحة.
ورد نصرالله على من يضفون الطابع المذهبي على انخراط «حزب الله» بالأحداث السورية، معتبرا أنه كلام فارغ وأن تاريخ الحزب يشهد في لبنان والعراق وفلسطين وحتى في البوسنة والهرسك، حيث كان للحزب معسكرات وسقط له شهداء، «وذلك دفاعا عن المسلمين السنة في البوسنة، فلا يوجد شيعة في البوسنة».
وقال: «نحن اليوم ملتزمون بتقنين المشاركة نتيجة الاندفاع الكبير الموجود لدى مجاهدينا وقواعدنا، يوجد الكثير ممن هم ممنوعون، لأنه يجب أن نتواجد بحدود محسوبة ومدروسة، وإلاّ إذا كان هؤلاء المثبطون والمفترون جاهزين ليروا منظراً، عندها نحن لسنا بحاجة لنعلن الجهاد، فقط كلمتان وستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين يتوجهون إلى تلك الجبهات».
وختم بأن مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد بشكلها الواضح، اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحماية ظهره، وهذه مسؤولية الجميع».
وختم: «كما قلت لكم في الأيام الأولى من حرب تموز 2006: أيها الناس الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجدداً».
النص الكامل لكلمة نصرالله
http://assafir.com/pdf/TemplateChannelPDF/SayyedSpeech.pdf
÷ اعتبر نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء سياسي نظمته وحدة المهن الحرة مع المحامين في «قاعة الجنان»، أنَّ «الطرف المقاوم واجه مشاريع جر لبنان الى الفتنة»، مشدداً على «أننا لا نقبل لبنان المزرعة، ولا نقبل لبنان الطائفة المهيمنة أياً كانت هذه الطائفة».
÷ شدّد رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني في اقليم التفاح، على أن «البعض قد يظن بأن الحرب هي بين السنة والشيعة، لكنها في الحقيقة هي ليست كذلك، لأن هؤلاء هم أهل فتن وبدع، وهؤلاء يكفرون حتى أهل السنة، لذا فإن المعركة هي ليست بين السنة والشيعة».
÷ أشار رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين في احتفال تأبيني في تفاحتا، الى «أننا سنواجه أي جهة تستهدف المقاومة وسلاحها وقدرتها وقوتها، مهما كان الثمن».
÷ رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني، أن «مشاريع «14 آذار» باتت تشكل خطرا حقيقيا على الاستقرار والوحدة الوطنية، لأنها مشروع خارجي، والذين يحركونها هــم أنفســهم الذين يحــركون المعارضة المسلحة في سوريا».
÷ أكد النائب حسن فضل الله خلال خلال مشاركته في احتفالين تأبينيين ان المشكلة الانتخابية باتت لدى الفريق الآخر الذي يقول الشيء ونقيضه، ونحن بالنسبة لنا على استعداد للمضي بأي خيار انتخابي ولن تكون لدينا أي مشكلة.
÷ أسف النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة القليلة، لـ«وجود من لا يملك قدرا من الذكاء السياسي في لبنان، ونجد أن الذين يحملون علينا وعلى المقاومة لديهم صفر ذكاء ومنطق وأخلاق ووعي استراتيجي، وصفر إرادة مستقلة وتحرك استباقي ووقائي لمواجهة الخطر، أما الذين يمتلكون وعيا استراتيجيا فإنهم يقفون إلى جانبنا وأمامنا في هذه المعركة».
___________
عن السفير
ليست هناك تعليقات:
Write comments