الثورة التونسية أضحت بلا ياسمين، خاصة في ظل الاضطرابات التي تعيشها البلاد وتصاعد حدة الإرهاب ضد الدولة.
ولفتت قناة " فرانس 2 " في تقريرها إلى أن المواجهات بين السلفيين والحكومة التونسية الحالية المتمثلة في حركة النهضة الإسلامية أصبحت تقلق المجتمع التونسي بأكملة خاصة في ظل التخوف من السلفية المتشددة هناك، والذي من الممكن أن ينقلب هذا الخلاف إلى صراع مسلح بين الطرفين.
وأوضحت " فرانس 2 " أن الجماعات الإرهابية تزداد خطرها في تونس حيث تشن الحكومة التونسية والجيش التونسي في الفترة الحالية حربا مسلحة ضد بعض هذه الجماعات الإرهابية الموجودة في جبال الشعانبي والتي يعتقد أن بعضهم ينتمون لحركة أنصار الشريعة التونسية أو أن هذه الحركة تقوم بتمويلهم.
ففي الوقت التي تواصل فيه الأجهزة الأمنية التونسية تعقب الإرهابيين في هذه المنطقة الوعرة، أنعشت هذه الأحداث نظريات المؤامرة في عقول التونسيين، حيث تزايدت الاتهامات ضد حركة النهضة الإسلامية الحاكمة بتساهلها مع السلفيين المتشددين حتى بلوغ مرحلة سفك الدماء والاقتتال.
كما زادت اتهامات "علي العريض" للجماعات السلفية بتمويل الإرهابيين في البلاد من قلق الشعب التونسي خوفا من غضب هذه الجماعات وبذلك تتحول تونس كلها إلى حرب أهلية تذهب بياسمين الثورة.
وتشير " فرانس 2 " إلى ان الشعب التونسي يعيش في حالة إحباط كبيرة خاصة أمام هذه الديمقراطية الجديدة التي أوصلت حركة النهضة الإسلامية إلى الحكم دون إيجاد حل حتى الآن للمشكلات الاقتصادية والبطالة والفقر.
ليست هناك تعليقات:
Write comments