رد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على كلمة مندوب السعودية أمام الجمعية العامة، مشيرا الى ان مندوب السعودية دعا باسم بلاده وباسم دول مجلس تعاون الخليج إلى إرسال قوات أممية عربية مشتركة لحفظ الأمن في سورية وكأنه لا توجد دولة في سورية أو لا يوجد أمن وكانها ليست عضوا مؤسسا في الامم المتحدة وتحتاج إلى قوات من السعودية ودول مجلس التعاون كي تضمن الأمن والسلام فيها.
وقال الجعفري إنني اقترحت في بياني السابق قبل أسبوعين أن نعتمد جميعا وبإشراف الأمم المتحدة خطة محكمة لنشر الديمقراطية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في كل دول المنطقة بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي لأن أولئك الذين يتحدثون عن سورية بحزن شديد انطلاقا من قناعتهم بأن هناك مأساة وحربا أهلية فيها هم أنفسهم ليسوا قدوة لأحد في معرض الحديث عن نشر الديمقراطية وحماية وتعزيز حقوق الإنسان.
وأضاف الجعفري إذا كان الأمر كذلك فإنني أيضا أقترح باسم بلادي وباسم العديد من الدول الأعضاء أن نرسل قوات أممية وعربية وإسلامية إلى المملكة العربية السعودية لحماية السكان السعوديين المضطهدين في منطقة القطيف وهذا تبرع مجاني ولا نريد أن يموله أحد كما أنه ينبغي على الرياض أن تسحب قواتها من البحرين التي تعتدي على مطالب شعبية محقة للشعب فيها.
وقال الجعفري إن بلادي تسمى رسميا الجمهورية العربية السورية ولا تسمى الجمهورية العربية الأسدية لكن المملكة العربية السعودية تنسب لحكامها أي أن اسم البلاد مرتبط باسم العائلة الحاكمة ولذلك تسمى المملكة العربية السعودية وأرجو ألا أستفز أكثر من ذلك كي لا أقول كلاما أكثر تجريحا.
تسليح المعارضة من قبل السعودية وقطر ليس جديداً لكنه أصبح الآن رسمياً وعلنياً
وقال الجعفري إن سورية لم تفاجأ بالتصريحات العلنية التي أطلقها وزيرا خارجية السعودية وقطر قبل أيام عندما أكدا على ضرورة تسليح المعارضة والإعراب عن استعداد بلديهما للقيام بذلك ناهيك عن إعلان ليبيا تقديم مبلغ 100 مليون دولار للمعارضة السورية المسلحة.
وأكد الجعفري أن عملية تسليح المعارضة من قبل هذه الدول ليس جديدا وإنما بدأ منذ وقت ولكنه أصبح الآن رسميا وعلنيا وعواصم دول الأمم المتحدة تسمعه وقد عثرت قوات حفظ النظام على هذا السلاح ومعظمه إسرائيلي في بعض أحياء مدينة حمص بعد تحريرها من قبضة المجموعات المسلحة.
وأشار الجعفري إلى أن رؤساء دول ووزراء خارجية في دول أعضاء في المنظمة الدولية يتحدثون علنا عن تزويدهم للمجموعات المسلحة في سورية بالسلاح ودولة أخرى عضو في الأمم المتحدة تعلن صراحة أنها قد تبرعت بمئة مليون دولار لتسليح المعارضة السورية ودول أخرى تفرض عقوبات اقتصادية خانقة على الاقتصاد السوري يعاني منها الشعب السوري أولا وأخيرا ولكن هذه العقوبات لا تظهر على شاشة الأحداث بالنسبة لمن يدعي أنه حريص على مساعدة سورية.
ليست هناك تعليقات:
Write comments