قال وزیر الخارجیة الایراني علي اكبر صالحي ان نتائج محادثات اسطنبول، التي عبر طرفا الحوار عن ارتیاحهما لها تعتبر بدایة لانهاء الموضوع المصطنع ضد برنامج ایران النووي السلمي.
واضاف صالحي الیوم الاثنین في مؤتمر صحفي مشترك مع نظیره التونسي رفیق عبد السلام ان اجتماع بغداد ياتي لاكمال محادثات اسطنبول بین ایران ومجموعة '5+1' مؤكدا ان خطوات افضل ستتخذ في بغداد.
وفي الشأن التونسي قال صالحي ان مستقبل هذه الثورة لامع ومشرق، وان ایران باعتبارها بلدا صدیقا ومسلما اعلنت باستمرار استعدادها لحمایة هذا البلد في شتى المجالات.
وقال ان ایران لدیها خبرات كبیرة في شتى المجالات بمافیها الصناعیة والعلمیة والثقافیة والتقنیة ومستعدة لوضع خبراتها بتصرف الشعب التونسي، مؤكدا على تنفیذ 40 اتفاقیة ومذكرة تفاهم بین البلدین.
وعبّر صالحي عن ارتیاحه لانطلاق اسبوع الفیلم الایراني في تونس والذي لاقی ترحیبا من قبل الشعب التونسي واعرب عن امله بزیارة السیاح الایرانیین والتونسیین كل للبلد الاخر.
وقال انه بحث مع نظیره التونسي فضلا عن العلاقات الثنائیة، التطورات الاقلیمیة والدولیة بما فیها التطورات في فلسطین وسوریا.
وفي الشأن السوري قال صالحي ان موضوع سوریا حساس مؤكدا على اهمیة تسویة الموضوع السوری بحكمة وفي اطار سوري -سوري دون تدخل القوى الاجنبیة.
واضاف وزير الخارجية الايراني انه على اتصال دائم مع اصدقائه في الدول الاخرى لاجراء مشاورات حول القضایا الدولیة والاقلیمیة بما فیها الموضوع السوري.
وصرح بان الحكومة السوریة اعلنت استعدادها للحوار مع المعارضة واكد على ضرورة تعاون ومساعدة الجمیع لانجاح خطة المبعوث الدولي كوفي انان.
واكد وزیر الخارجیة الایراني على ضرورة اعطاء الفرصة لسوریا لمعالجة مشاكلها، وقال ان الرئیس السوري بشار الاسد اكد استعداده لتلبیة مطالیب الشعب السوري على جمیع الاصعدة بما فیها الدستور.
وردا على سؤال حول علاقات ایران مع الدول الاخرى بما فیها الدول العربیة قال صالحي ان سیاسة ایران الخارجیة تتمحور حول تطویر وتعزیز العلاقات مع دول الجوار، وطهران لدیها علاقات جیدة مع دول الخلیج الفارسي.
واكد ان ایران سعت باستمرار كي تكون علاقاتها مع هذه الدول على افضل وجه.
واشار وزیر الخارجیة الایراني الی وجود اختلاف في وجهات النظر بین ایران وبعض الدول العربیة، وقال ان ایران تحاول ازالة سوء الفهم والخلاف.
من جانبه اعتبر وزیر الخارجیة التونسي رفیق عبدالسلام ان بلاده الان في المرحلة الانتقالیة للدیمقراطیة، مؤكدا ان تعزیز العلاقات الثنائیة مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یمكن ان یساعد الحكومة والشعب التونسي للعبور من هذه المرحلة.
وقال عبدالسلام ، ان ما یبعث على الفخر والاعتزاز للحكومة والشعب التونسي ان یقوم مسؤول ایراني كبیر بزیارة تونس بعد انتصار الثورة فیها.
ووصف حجم العلاقات التجاریة والاقتصادیة بین طهران وتونس بانه غیر مناسب، داعیا الی تنمیة وتطویر التعاون الاقتصادي في شتى المجالات لمعالجة هذا الامر.
وصرح عبد السلام بانه بحث مع صالحي حول القضایا الثنائیة والتطورات الاقلیمیة والدولیة بهدف دعم العالم الاسلامي، وقال ان لدى الجانبین وجهات نظر متقاربة حول العدید من القضایا.
وعبّر وزیر الخارجیة التونسي عن ارتیاحه لاقامة اسبوع الفیلم الایراني في تونس، مؤكدا على تطویر التعاون الثقافي بین البلدین.
ليست هناك تعليقات:
Write comments