انسحب الوفد السعودي من مؤتمر "اصدقاء سوريا" في تونس اليوم الجمعة احتجاجا على ما أسمته عدم فاعلية الاجتماع.
وغادر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مقر الاجتماع بعدما قال في كلمته ان التركيز على المساعدات الانسانية لسوريا لا يكفي داعيا الى نقل السلطة في سوريا طوعا او كرها.
من جهته طالب حمد بن جاسم ال ثاني وزير الخارجية القطري بتشكيل قوة عربية دولية للتدخل في سوريا.
وخلال المؤتمر طالب ال ثاني بفتح ممرات انسانية لايصال المساعدات، كما دعا الى تنفيذ قرارات الجامعة العربية في مبادرتها تجاه دمشق وقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة.
مقاربة واحدة اعتمدها المشاركون في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي انطلقت اعماله في العاصمة التونسية وهي ان المشكلة في سوريا تكمن في النظام السوري وان الحل يكمن في رحيله.
الا ان عجز المشاركين في المؤتمر عن تحقيق ذلك عبر مجلس الامن او التدخل العسكري حتى الان دفعهم الى تبني منطق يقوم على الالتزام بسيناريو سياسي واخر عسكري بغطاء انساني.
الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في افتتاح المؤتمر اكد رفضه للتدخل العسكري وتسليح السوريين ضد بعضم البعض الا انه عاد ودعا لتدخل عسكري عبر قوة عربية دولية تحمل عنوان حفظ السلام.
وتحول المؤتمر عبر خطبائه الى ندوة ترسم المستقبل السياسي لسوريا وتضع خريطة طريق لعملية انتقالية لا يملك المتحدثون عنها سوى معطيات ضبابية لوجهة الامور فيها.
الا ان المؤتمر اصطدم بغياب الطرف السوري عن المؤتمر فسوريا الرسمية والتي وصفت المؤتمر بانه لاعداء سوريا غائبة عنه بشكل تام والمعارضة شبه غائبة الامر الذي دعا الامين العام للجامعة العربية الى دعوة المعارضة السورية لتوحيد صفوفها.
وقاطعت هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة المؤتمر في اعتراض منها على تمثيل المعارضة وعلى ترك قضية التسلح عائمة وفتح المجال للتطبيع الدولي مع فكرة التدخل العسكري فيما برزت انتقادات واسعة للمؤتمر من اطياف معارضة اخرى.
وفي تونس تمكن مئات من المشاركين في تظاهرة رافضة لانعقاده في بلادهم من اختراق الطوق الامني حول مكان انعقاد المؤتمر ووصفوه بالتامر ضد سوريا والتمهيد للتدخل العسكري فيها.
ليست هناك تعليقات:
Write comments