المعارض السوري هيثم منّاع يزور إيران ويلتقي مع مسؤوليها، والبحث يتركز حول إيجاد حلولٍ للأزمة السورية.
زار رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في الخارج هيثم منّاع العاصمة الإيرانية طهران برفقة رجاء الناصر أمين سر الهيئة.
والتقى مناع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي بعد ظهر اليوم السبت، كما اجتمع أيضاً مع معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، على أن يلتقي وزير الخارجية علي أكبر صالحي يوم غدٍ الإثنين.
وما يزيد من أهمية الزيارة أن هيئة التنسيق الوطنية السورية لم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران الشهر الماضي، على الرغم من الدعوات التي تم توجيهها إلى عدد من قياداتها.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد كشف الأسبوع الماضي عن التحضير لاجتماع جديد مع بعض أطراف المعارضة السورية خلال الأسبوعين المقبلين، موضحاً أن زمان ومكان الحوار والأطراف المشاركة فيه ستكشف قريباً.
وعلمت الميادين من مصادر مطلعة أن الدعوة موجهة لعدد من أطراف المعارضة السورية التي لم تشارك في مؤتمر طهران الذي عقد يومي الثامن عشر والتاسع عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، خاصةً التنسيقيات والأطراف التي ترفض توجهات مؤتمر الدوحة الذي ترى طهران أنه يشجع على العنف.
وكان مناع قد كشف قبل أسبوعين في تصريحات لصحيفة لوفيغارو الفرنسية عن إجتماع جمعه مع عبد اللهيان في جنيف، موضحاً أن طهران أجرت محادثات مع مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين ممثلاً المجلس الوطني ومع عضو في تنظيم آخر للمعارضة أيضاً.
ونقلت لوفيغارو عن مناع قوله إن "الإيرانيين لا يؤيدون نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بالمطلق، فهم لا يقولون إما الأسد أو لا أحد ولا يعارضون التغيير على مستوى الرئاسة إذا جاء عن طريق انتخابات يتمتع فيها الأسد بحق ترشيح نفسه مثله مثل المرشحين الآخرين".
ونقل مناع للصحيفة نفسها عن عبد اللهيان قوله "يجب الحذر من مغبة تدمير الجيش السوري كما أنه من الضروري التمييز بين الدولة والنظام، ومن الأفضل المحافظة على مؤسسات الدولة، أما النظام فتقرر الإنتخابات مصيره".
وتواصل إيران نشاطها فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث علمت الميادين أن هناك ارتياحاً إيرانياً للإجتماع الذي عقد في إسلام آباد على هامش مجموعة الثماني وضم وزراء خارجية إيران وتركيا ومصر إضافة إلى وزراء خارجية باكستان وإندونيسيا. كما أفادت مصادر مقربة من الخارجية الإيرانية الميادين أن ماليزيا مرشحة للإنضمام لهذه اللجنة التي ستعرف بإسم لجنة 3+3.
وكانت العاصمة الإيرانية قد احتضنت مؤتمر طهران للحوار الوطني السوري الذي عقد تحت عنوان "لا للعنف نعم للديمقراطية" والذي شاركت فيه حوالي 200 شخصية سورية معارضة، إضافة إلى حضور الحكومة السورية من خلال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر.وأصدر المؤتمر بياناً في ختام أعماله من ثلاثة عشر بنداً شدد خلاله على الحوار لتجاوز الأزمة السورية، مع التأكيد على وقف القتال والعنف وبدء الحوار وإطلاق عملية سياسية وخارطة طريق يرسمها ويقررها السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي، بغاية الوصول إلى التغيير الديمقراطي السلمي الشامل عبر صناديق الإقتراع.البيان طالب أيضا إيران ومجموعة دول البريكس، بممارسة كل الضغوط الممكنة والجادة على النظام التركي أيضاً. وشكّل المؤتمر أيضا لجنة متابعة مؤلفة من 30 عضواً هدفها التواصل مع أطراف المعارضة المختلفة في الداخل والخارج، والتحضير لمؤتمرٍ حواريٍ ثانٍ في دمشق خلال أقرب فرصة ممكنة.
المصدر: الميادين
ليست هناك تعليقات:
Write comments