اقتحام الدواميس باستعمال الغاز.. والقصرين تنتفض ضدّ الإرهاب
تعيش مدينة القصرين وأحوازها الغربية حيث ينتصب جبل الشعانبي منذ اسبوع على وقع عملية عسكرية غير مسبوقة لتعقب المجموعة المسلحة المتحصنة في مرتفعاته وغاباته الكثيفة..
تطوّر أسلوب المجموعة المسلحة المتمركزة في الشعانبي واستهدافها للامن والجيش الوطنيين بالالغام لمنع تعقبها والوصول اليها فرض عملية عسكرية شاملة وغير مسبوقة من خلال وضع كل الإمكانيات البشرية واللوجستية والتقنية على ذمة القيادة المشرفة على التمشيط باوامر واضحة وهي القضاء عليها نهائيا سواء بالإيقاع بأفرادها أو قتلهم.. وانتشرت بالشعانبي وحول مدينة القصرين وحدات خاصة من الامن والجيش وتمّ تطويق كامل محيط الجبل ومنع أي دخول أو خروج منه الى حين الانتهاء من أمر "زارعي" الألغام..
تفجير المغاور واقتحام الدواميس والكهوف بلغت في اليومين الاخيرين مرحلة التمشيط خطوات متقدمة من خلال تفجير عديد المغاور والكهوف التي يرجح ان المسلحين يختبئون فيها لكن لم يتمّ العثور عليهم فتحولت القوات الخاصة الى بعض الدواميس الموجودة بالجبل وتولت رمي عبوات الغاز المسيل والقنابل اليدوية داخلها واقتحامها دون نتيجة ايضا.. وعمليات البحث ما تزال متواصلة وشملت الادغال الكثيفة للغابات وقمم المرتفعات وجوانب الاودية السحيقة مع استعمال الذخيرة لقصف الاماكن التي يتعذر الوصول اليها والمروحيات لتمشيطها عبر الجو.
خلفت اصابات الامنيين والعسكريين في تفجيرات ألغام الشعانبي تعاطفا كبيرا في القصرين مع عناصر الامن والجيش الوطنيين المرابطين بالشعانبي للدفاع عن الوطن ووحدت كل أبناء ولاية القصرين ضدّ التطرف والفكر التكفيري حيث تمّ وسط الأسبوع تأسيس ائتلاف مدني لمناهضة الإرهاب أشرف أول أمس السبت على تنظيم مسيرة حاشدة بالتنسيق مع بعض النقابات الأمنية وشارك فيها الآلاف من المواطنين.
ليست هناك تعليقات:
Write comments