استخدمت قوات الأمن التونسية الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع بمواجهات مع محتجين تجددت الليلة الماضية في بلدة الحنشة من محافظة صفاقس جنوب شرق تونس العاصمة.
وقال شاهد عيان باتصال هاتفي مع "يونايتد برس انترناشونال" يوم الجمعة 24 أغسطس/آب إن المواجهات اندلعت بسبب خلاف بين أهالي بلدة الحنشة حول تنظيم انتخابات لتجديد أعضاء هيئة الجمعية التنموية المحلية.
وأضاف أن قوات الأمن مدعومة بوحدات من الجيش التونسي تحركت لاحتواء المواجهات، التي تجددت الليلة الماضية، حيث عمد عدد من الأهالي إلى مهاجمة بعض المؤسسات الحكومية وإضرام النار بأحد المراكز الأمنية.
وتدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق المحتجين مستخدمة بكثافة الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع من دون تسجيل إصابات.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أعمال العنف اندلعت بعد ساعات من اعتقال ثلاثة من أقارب المحتجين على خلفية مشاركتهم يوم الأربعاء فى اشتباكات دارت بين أقارب عضو فى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وعائلة ناشط سياسى من حزب آخر.
وتعرض عضو حركة النهضة الأربعاء لاعتداء من ناشط سياسى بسبب خلافات حول تنظيم انتخابات الجمعية التنموية فى المعتمدية.
يذكر في هذا الصدد أن أحزابا سياسية رفضت إجراء الانتخابات فى المعتمدية، واتهمت حركة النهضة بالسعى إلى "السيطرة" على الجمعية التى تحظى بأهمية فى المنطقة.
وتأتي هذه المواجهات بمحافظة صفاقس الواقعة على بعد نحو 270 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة، فيما تشهد محافظات تونسية أخرى توترا نتيجة تزايد حدة الاحتقان بسبب عدم معالجة مسائل التنمية والحد من الإقصاء والتهميش.
وشمل التوتر قرى ومدن بمحافظات سيدي بوزيد والقيروان وقفصة والكاف، التي شهدت يوم الخميس مظاهرات احتجاجية واعتصامات ميدانية للمطالبة بمشاريع تنموية من شأنها توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل.
ليست هناك تعليقات:
Write comments