أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار السبت 3 مارس/آذار أن الحركة لم تقطع علاقاتها مع سورية، متمنيا أن يستعيد الوضع في سورية عافيته.
وفي رده على سؤال صحفي وجه له ، على هامش لقاء تأسيسي لمنتدى طبي في قطاع غزة، حول ما إذا قطعت حماس علاقتها كليا مع سورية بعد خروج رئيس المكتب السياسي خالد مشعل منها مؤخرا، تسائل الزهار: "من الذي قال إننا قطعنا العلاقات؟ لماذا يحاول هؤلاء أن يخرجونا عن دائرة الحياد التي اتسمنا بها في كل القضايا، هذه محاولات للإيقاع بيننا وبين سورية".
واضاف: "نحن نتمنى لسورية أن تتعافى وأن يأخذ شعبها حقه وأن يقوى النظام الذي يمثل الشارع السوري الذي يستطيع أن يحرر أرضه ويساعد في تحرير فلسطين، بالتالي نحن لسنا طرفا للدخول في أي من المحاور لا القطرية ولا المنطقة كلها".
وتابع قائلا: "موقفنا من الثورة في مصر وتونس وليبيا وفي غيرها ثابت، هو نفس الموقف في سورية: لا نتدخل بالشأن الداخلي، لكن ننصح ونقدم النصيحة الخالصة. لكن اذا اصبحت الامور تأخذنا في اتجاهات مختلفة فنحن نتوقف لان برنامجنا ليس الدخول في الصراع العربي الداخلي ولا الاقليمي، صراعنا الاساسي موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين".
ويتناقض تصريح الزهار هذا مع اعلان اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة منذ فترة قريبة الذي اعلن فيه صراحة عن وقوف حركة حماس الى جانب الشعب السوري في مطالبته بالحرية والديمقراطية.
من جانبه انتقد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في وقت سابق بعض التفسيرات والتعليقات على تصريحات هنية في القاهرة بقوله: "يبدو أن الإعلام ضخم من هذه التصريحات بشكل كبير جدا، ولعبوا على وتر غير مقبول"، مضيفا: "لا أجد أي غرابة في تصريحات السيد إسماعيل هنية، ما يتمناه السيد هنية للشعب السوري نتمناه لكل شعوب العالم وحتى للشعب الفلسطيني".
واوضح: "منذ البداية كنا نكن كل التقدير والاحترام لسورية التي احتضنت المقاومة وكل فصائل الشعب الفلسطيني، حيث أن الفلسطيني يمتع في سورية بكافة الحقوق وهذا طبعا ربما يكون الوضع الأفضل على مستوى الدول العربية للفلسطينيين اللاجئين هناك في سورية".
وفيما يخص الموقف السوري من تصريحات هنية، فقد أكد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي "أنه وبغض النظر عن حماس.. سورية مستمرة بدعمها للقضية الفلسطينية كونها قضية وطنية"، مؤكدا على "أن سورية ورقة بيد القضية الفلسطينية وليس العكس".
ليست هناك تعليقات:
Write comments