أُعلن في تونس عن تنظيم سياسي جديد، يحمل اسم «حركة أنصار المقاومة»، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، وذلك دعماً لنهج المقاومة في لبنان وفلسطين، والتصدي لمحاولات القضاء على «نهج الممانعة» في سوريا وإيران.
وذكرت «حركة أنصار المقاومة» في بيان تمهيدي لها اليوم، أنها «فصيل سياسي تحت التأسيس، من طرف نخبة من أبناء الشعب التونسي، وبعض الأحزاب السياسية الثابتة على الإيمان بأن المقاومة هي الأسلوب الوحيد لتحرير المقدسات والأوطان والإنسان أينما كان».
وأشارت الحركة إلى أنها تأتي «في ظل ما يحصل في تونس من انحراف عن أهداف انتفاضة الشعب التونسي، وثوابته التاريخية المنحازة لفلسطين، ولوحدة الأمة العربية والإسلامية، ومناهضة للاستعمار والصهيونية والهيمنة الأميركية»، وفي ظل «المتغيرات الحاصلة في تونس وفي الوطن العربي، ونتائجها التي جرى توظيفها لمصلحة المشروع الصهيو ـــــ أميركي في المنطقة بدعم من النظام الرسمي العربي.. بهدف السيطرة على مقدرات الأمة، وإضعافها، وتثبيت أمن الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة، من خلال محاولة إنهاء الدور الممانع لسوريا، وإيران، ودور المقاومة في فلسطين».
ورأت الحركة في بيانها أن «الانتفاضات العربية نجحت في إسقاط الاستبداد السياسي، إلا أنها رسخت القهر الاقتصادي والاجتماعي، ودجنت نخب المنطقة في تبعية لأميركا، وبدعم منها ومن حلفائها من حكام شبه الجزيرة العربية إعلاميا وماليا، سعيا منها إلى تدجين الشعب العربي ودفعه إلى الانخراط في المشروع الصهيو ـــــ أميركي والرجعي العربي».
كذلك، دعت الشعب العربي إلى «اليقظة والتنبه إلى أن انتفاضات شعوب منطقة شمال أفريقيا قد وقع السطو عليها، حيث أخضعت حكوماتها الناشئة للانخراط في المشروع الصهيو ـــــ أميركي، بعدما أسقطت من مشروعها مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وتمسكت بمعاهدة الاستسلام للكيان الصهيوني (كامب ديفيد)، والتفريط في الأراضي المحتلة».
وشددت الحركة في بيانها على ضرورة «نصرة سوريا الممانعة وحاضنة المقاومة في خوضها للحرب الأميركية والصهيونية والرجعية العربية المُعلنة ضدها، وتشد على أيادي الجيش العربي السوري المجاهد ضد الاستعمار الغربي والصهيوني وحلفائه من النظام الرسمي العربي والحركات الإسلامية التكفيرية والوهابية الرجعية».
إلى ذلك، أكدت الحركة دعمها للمقاومة في لبنان، وأنصارها المدافعين والحاضنين لمشروعها المقاوم، إلى جانب انحيازها المبدئي لدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التصدي للصهيونية والهيمنة الأميركية في المنطقة، ودفاعها عن فلسطين المحتلة والمقدسات الإسلامية.
عن «الأخبار»
ليست هناك تعليقات:
Write comments