بعد تركيا انتقل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أمس، إلى تونس، في زيارة تستغرق يومين، وسط استقبال رسمي وشعبي كبير، بحيث هتف أهل البيت المرحّبين «الشعب يريد تحرير فلسطين».
وكان رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، في استقبال هنية في مطار قرطاج الدولي، إضافة الى عدد كبير من أعضاء حكومته، ورئيس حركة «النهضة» الإسلامية، راشد الغنوشي. لكن اللافت كان عدم حضور السفير الفلسطيني لدى تونس سلمان الهرفي، أو أي من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية المقيمين في تونس إلى المطار لاستقبال هنية، الذي قبّل تراب تونس بمجرد نزوله من الطائرة التركية التي أقلّته.
ولاقت جماهير تونس هنية بالترحيب، بحيث حشدت حركة «النهضة» العشرات من أنصارها الذين تجمعوا في المطار رافعين شعارات منها «غزة غزة... رمز العزة» و«خيبر خيبر يا يهود... جيش محمد سيعود» و«الشعب يريد تحرير فلسطين»، وسط تعالي التكبير.
من جهة ثانية، بدّد وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية، سمير ديلو، التساؤلات بشأن الجهة التي دعت هنية الى تونس، وقال إن «رئيس الحكومة الفلسطينية يزور تونس بدعوة من رئيس الحكومة التونسية». وأضاف أنه سيجري «بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكل المسائل المتعلقة بمسار المصالحة الفلسطينية التي تسير بخطى ثابتة. وقد نساعد في تحقيق هذه المصالحة إن طُلب منّا ذلك». وأشار الى أن «المحادثات التي سيجريها هنية في تونس ستتمحور أيضاً حول كل القضايا التي تنصهر جميعها في إطار الدفاع ودعم قضية العرب الأولى، أي القضية الفلسطينية، وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف».
وقال مصدر من حركة «النهضة» إن «هنية سيلتقي خلال هذه الزيارة رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، وسيلقي خطاباً أمام نواب المجلس التأسيسي، من دون أن يحدد موعداً هذا الخطاب».
ليست هناك تعليقات:
Write comments