قال اللوز لإذاعة خاصة محسوبة على حركة النهضة ان النائب "الرحوي معروف عداؤه للدين، (وهو) كفكر علماني يتوتر من أي كلمة إسلام، ويريد لو أن الدستور ليس فيه أي كلمة إسلام ولا دين. الشعب التونسي سوف يحدد موقفه من هؤلاء الناس".
وأعلن الرحوي صدور "فتوى بقتله"، بعدما اتهمه اللوز بـ"معاداة الإسلام".
وقال الرحوي أمام البرلمان: "أنا مهدد بالقتل وقد وقع الإفتاء باغتيالي خلال 48 ساعة، بسبب ما قيل على لسان سيدنا الشيخ" في إشارة إلى اللوز، لكنه لم يصرح باسم الجهة التي أفتت بقتله.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة "فرانس برس" إن الوزارة عززت منذ السبت الحراسة الأمنية التي تخصصها للرحوي، نظرا لوجود "تهديدات بتصفيته من قبل تكفيريين".
ومنجي الرحوي قيادي في الجبهة الشعبية (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية) التي تم اغتيال اثنين من قيادييها في 2013.
وحاول اللوز التنصل من التصريحات التي أدلى بها للإذاعة، قبل أن يقدم "اعتذارا رسميا" إلى الرحوي وإلى نواب المعارضة الذين شجبوا تصريحاته.
وتبرأت حركة النهضة من تصريحات نائبها، وقالت في بيان إن "ما صدر عن عضو الكتلة البرلمانية للنهضة حبيب اللوز في حق النائب منجي الرحوي لا يعبر عن موقف الحركة ولا تقره بأي وجه".
وكان من المفروض أن يشرع المجلس التأسيسي في المصادقة على بقية فصول الدستور الذي يعد توطئة من 6 فقرات و146 فصلا، وبدأت جلسة الأحد بتأخير بأكثر من ساعتين.
واضطر رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر إلى رفع الجلسة، وإرجائها إلى المساء بطلب من المعارضة التي دعت إلى اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية الممثلة في المجلس، للنظر في إضافة فصل جديد إلى الدستور التونسي يجرّم "التكفير".
وصادق المجلس التأسيسي يومي الجمعة والسبت على توطئة الدستور الجديد و15 فصلا منه.
ليست هناك تعليقات:
Write comments