أسماء البكري
"جهاد النكاح" مصطلح جديد طل علينا مؤخرا من تونس ،حيث أباحت فتوى مجهولة المصدر سفر السلفيات التونسيات إلى سوريا للتخفيف بـ"النكاح" عن المجاهدين ضد نظام بشار.
فبعد دعوة كبار مشايخ السلفيين في الكثير من الدول العربية بزواج اللاجئات السوريات، تداولت المواقع الالكترونية مقطع ينشر تقريرا عن قناة فضائية حول فتوى تدعو لما يسمى "جهاد النكاح".
وذكرت مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" أن هناك من اخذ فعلا بهذه الفتوى حيث أن هناك ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية سافرن إلى سوريا حتى الآن ، وخاصة بعد أن أبلغت عائلات تونسية عن اختفاء بناتهن المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل جهاد النكاح أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون القوات النظامية في سوريا.
ودعت وزارة المرأة والأسرة في تونس إلى تكثيف الإحاطة ببناتهن وتوعيتهن بخطورة الانجراف وراء هذه الدعوات، التي تستغل نقص الثقافة الدينية لديهن من أجل زرع أفكار التعصب والكراهية وإرسالهم إلى بلدان تعيش صراعات داخلية بدعوى الجهاد.
هذا عن تونس أما في مصر فالوضع لم يكن أفضل كثيرا فبعد انتشار دعاوى المشايخ من على منابر المساجد بزواج السوريات اللاتي فررن إلى مصر هربا من بشار وجنوده ليتزوجهن خير أجناد الأرض.
فظهر لنا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دعوات تطالب المصريين بتطبيق نكاح الجهاد حيث كتب "مؤمن" عبر حسابه الشخصي" أدعو أخواتي المسلمات في مصر بخدمة الجهاديين في سوريا والترويح عنهم بالمشاركة في جهاد المناكحة.
______________________
وصفت القيادية في حزب "حركة نداء تونس" المُعارض، سلمى اللومي الرقيق، توريط فتيات تونسيات في ما يُسمى بـ"جهاد النكاح" في سورية، وصفته بـ"العار على تونس"، ودعت إلى ضرورة معالجة ظاهرة تدفق "الجهاديين التونسيين" للقتال في سوريا بالحوار الآن وقبل إستفحالها. وقالت الرقيق لـوكالة"يو بي أي" إن أوضاع المرأة في تونس بدأت "تتردى، حيث تنامت الأخطار المحدقة بحقوقها التي إكتسبتها على مر السنين، من خلال تزايد ما يحاك جهرا وسرا ضد مجلة (قانون) الأحوال الشخصية". وأضافت أن "المخاطر التي تهدد مكاسب المرأة مصدرها الدعاة الوهابيين الذين بدأوا يترددون على تونس، وبعض الشخصيات الحزبية التي أصبحت تروج لظواهر غريبة على المجتمع التونسي، منها تزويج القاصرات أو الأطفال، والزواج العرفي، وتعدد الزوجات". وإعتبرت ان أخطر هذه الظواهر، ما يسمى بـ"جهاد النكاح"، عملا بفتوى الداعية الوهابي محمد العريفي، حيث و"للأسف الشديد تم إستقطاب تونسيات صغيرات وإرسالهن إلى سوريا للجهاد بالنكاح من خلال الزواج لبضع ساعات مع الجهاديين هناك". وقالت الرقيقي إن هذا الأمر "عار على تونس وعلى المجتمع التونسي، ويتعين على الجميع التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والغريبة، كما يتعين أيضا التصدي لظاهرة الجهاديين التونسيين الذين يتدفقون على سورية للقتال هناك". وكان الداعية السعودي الوهابي محمد العريفي، أصدر فتوى تجيز ما يسمى بـ"جهاد النكاح" في سورية والتي تنص على "إجازة أن يقوم المقاتلون من غير المتزوجين أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة أحيانا يتم بعدها الطلاق". ولقيت هذه الفتوى صدى لها في تونس، اذ ذكرت تقارير إعلامية أن عددا من الفتيات التونسيات سافرن إلى سورية من أجل "جهاد النكاح". كما وأعربت الرقيقي عن خشيتها من تأثير التطورات المرتبطة بالملف السوري على القضية المركزية للعرب، أي القضية الفلسطينية، حيث قالت أن الإهتمام بها تراجع كثيرا خلال العامين الماضين إرتباطا بالحراك الشعبي الذي تعيشه بعض الدول العربية.
http://arabic.rt.com/news/611469/ :روسيا اليوم
وصفت القيادية في حزب "حركة نداء تونس" المُعارض، سلمى اللومي الرقيق، توريط فتيات تونسيات في ما يُسمى بـ"جهاد النكاح" في سورية، وصفته بـ"العار على تونس"، ودعت إلى ضرورة معالجة ظاهرة تدفق "الجهاديين التونسيين" للقتال في سوريا بالحوار الآن وقبل إستفحالها. وقالت الرقيق لـوكالة"يو بي أي" إن أوضاع المرأة في تونس بدأت "تتردى، حيث تنامت الأخطار المحدقة بحقوقها التي إكتسبتها على مر السنين، من خلال تزايد ما يحاك جهرا وسرا ضد مجلة (قانون) الأحوال الشخصية". وأضافت أن "المخاطر التي تهدد مكاسب المرأة مصدرها الدعاة الوهابيين الذين بدأوا يترددون على تونس، وبعض الشخصيات الحزبية التي أصبحت تروج لظواهر غريبة على المجتمع التونسي، منها تزويج القاصرات أو الأطفال، والزواج العرفي، وتعدد الزوجات". وإعتبرت ان أخطر هذه الظواهر، ما يسمى بـ"جهاد النكاح"، عملا بفتوى الداعية الوهابي محمد العريفي، حيث و"للأسف الشديد تم إستقطاب تونسيات صغيرات وإرسالهن إلى سوريا للجهاد بالنكاح من خلال الزواج لبضع ساعات مع الجهاديين هناك". وقالت الرقيقي إن هذا الأمر "عار على تونس وعلى المجتمع التونسي، ويتعين على الجميع التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والغريبة، كما يتعين أيضا التصدي لظاهرة الجهاديين التونسيين الذين يتدفقون على سورية للقتال هناك". وكان الداعية السعودي الوهابي محمد العريفي، أصدر فتوى تجيز ما يسمى بـ"جهاد النكاح" في سورية والتي تنص على "إجازة أن يقوم المقاتلون من غير المتزوجين أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة أحيانا يتم بعدها الطلاق". ولقيت هذه الفتوى صدى لها في تونس، اذ ذكرت تقارير إعلامية أن عددا من الفتيات التونسيات سافرن إلى سورية من أجل "جهاد النكاح". كما وأعربت الرقيقي عن خشيتها من تأثير التطورات المرتبطة بالملف السوري على القضية المركزية للعرب، أي القضية الفلسطينية، حيث قالت أن الإهتمام بها تراجع كثيرا خلال العامين الماضين إرتباطا بالحراك الشعبي الذي تعيشه بعض الدول العربية.
http://arabic.rt.com/news/611469/ :روسيا اليوم
ليست هناك تعليقات:
Write comments