قال وزير الداخلية التونسي علي العريض، أمس الخميس، إن قوات الأمن يمكنها استخدام الرصاص الحي في حال مهاجمة “مؤسسات سيادية” مثل ثكنات الشرطة، بعد ساعات من توعد رئيس الحكومة حمادي الجبالي التيار السلفي المتشدد الذي لا يتردد بممارسة العنف .
وأكد العريض في لقاء صحافي أن “على من يعتقدون أنه من الممكن الاعتداء دون التعرض لعقوبة، على مؤسسات سيادية مثل ثكنات قوات الأمن، أن يدركوا أنه في مثل هذه الحالات وكما ينص عليه القانون، يمكن استخدام الرصاص الحي” .
وتتعرض حكومة الجبالي منذ مدة لانتقادات متنوعة بسبب عدم تحمل مسؤوليتها إزاء أعمال العنف والاعتداءات المتكررة التي تمارسها تيارات محسوبة على السلفيين . ولا تتردد المعارضة التونسية باتهام الحكومة الحالية ب”التواطؤ مع التيار السلفي المتشدد”، وبأنها تستخدم هذا التيار “لضرب القوى الحداثية والديمقراطية في البلاد” .
وقال الجبالي، مساء الأربعاء، في حديث بثته القناة التلفزيونية التونسية الرسمية إن حكومته لن تسكت على تلك الممارسات، فيما أشار إلى أن هناك اتفاقا بين الرئاسات الثلاث على تسليم رئيس وزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى طرابلس . وتطرق الجبالي إلى ملف البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي المحبوس حاليا في تونس، وقال إن رئاسة الحكومة متفقة مع رئاسة المجلس التأسيسي ورئاسة الجمهورية على تسليم المحمودي إلى السلطات الليبية الجديدة .
ليست هناك تعليقات:
Write comments